أنواع الذكاءات المتعددة – تعرف على أهم 9 أنواع
ما هي الذكاءات المتعددة
يعرف الذكاء في التربية بأنه القدرة على التكيف السريع مع وضع مستجد ورغم أن هذا المفهوم يعتبر قصير؛ ولكنه يشمل على الكثير من المعطيات والعناصر.
ولاختبار ذكاء الفرد وضع العلماء اختبارات متعددة للذكاء ولكن يعيب هذه الاختبارات تركيزها على العمليات الحسابية والكتابة وإهمال جوانب أخرى، ومن هنا كانت نظرية الذكاءات المتعددة والتي ركزت على جوانب أخرى مثل المواهب الرياضية والمواهب الموسيقية وغيرها من المواهب التي يتمتع بها الأفراد.
نظرية الذكاءات المتعددة
تؤكد نظرية الذكاءات المتعددة في عام 1983 م والتي وضعها العالم هوارد جاردنز؛ أن الإنسان لا يمتلك ذكاء واحد ولكنه يمتلك ذكاءات متعددة وكل منها له مكان في الدماغ.
ومن خلال تطبيق هذه النظرية يمكن الاهتمام بالذكاء الاجتماعي والذكاء الرياضي وغيرها من أنواع الذكاءات الأخرى التي يتمتع بها الأفراد.
تعرف أيضًا على: 9 نصائح للمذاكرة الناجحة الأخيرة أهمهم
أنواع الذكاءات المتعددة
يوجد أنواع مختلفة من الذكاء وهي كالتالي:
الذكاء اللغوي
ويقصد به قدرة الشخص على استعمال ومعالجة اللغة سواء بالكتابة أو التحدث بشكل فعال في مختلف المهام، بالإضافة إلى فهم معاني اللغة المركبة والتي يظهر في مجموعها مستوى عالٍ من الذكاء، ومن أمثلة أصحاب الذكاء اللغوي الكاتب والمذيع والصحفي والشاعر.
كما يمتاز الأشخاص أصحاب الذكاء اللغوي بأن لديهم نمو كبير في المكونات الخاصة باللغة واستعمال الكلام للتعبير عن النفس بالشعر أو المخاطبة؛ ولتطوير الذكاء اللغوي عند الطلاب والأطفال لابد من توفير بيئة مدرسية تساعد الطلاب على التعبير عن إمكانياتهم اللغوية مثل:
- النقاشات والحوارات.
- القراءة الجهرية.
- تصميم الأنشطة والمهام التي يمارس من خلالها الطلبة مهاراتهم في تنظيم المعلومات.
- كتابة الروايات والقصص.
ومن الطرق الحديثة لتنمية الذكاء اللغوي استعمال البريد الإلكتروني، وبرامج معالجة النصوص وبرامج العروض التقديمية.
تصفح أيضًا: أهم 9 طرق لتغيير التفكير السلبي
الذكاء الرياضي المنطقي
يقصد بالذكاء الرياضي المنطقي: الذكاء الذي يمكن الشخص من حل المسائل الرياضية والحياتية؛ ويمكن للفرد الذي يتمتع بالذكاء الرياضي أن يحل المسائل البحثية والحسابية بعقله دون أن يحتاج إلى استعمال الذكاء اللغوي في التعبير اللفظي.
ويمكن للشخص أن يطور الذكاء الرياضي المنطقي عنده عن طريق حل الألغاز والمسائل الرياضية بالإضافة إلى القيام بممارسة العاب العقل التي تتطلب السرعة في الحساب والبحث والتفكير.
كما يمكن للشخص اكتشاف الذكاء الرياضي المنطقي عنده من خلال اكتشاف حبه لحل المسائل الرياضية والألغاز وحبه لمادة الرياضيات في المدرسة ومن خلال الميل إلى المنطق والمنهجية في حل المشكلات التي تواجهه في الحياة.
الذكاء الإنساني
الذكاء الوجداني أو الذكاء الإنساني: هو تمكن الشخص من فهم الآخرين، وفهم نفسه، ومعرفة الهدف من وجوده ورسالته في الحياة.
ويعتمد تطوير الذكاء الإنساني على تطوير الذكاء اللغوي من خلال الاهتمام بقراءة الكتب الاجتماعية والفلسفية والتي تساعد في الإجابة عن الأسئلة الهامة الموجودة في داخل الإنسان؛ بالإضافة إلى التواصل مع الآخرين بطريقة سليمة وناجحة.
ويمكن للشخص اكتشاف الذكاء الإنساني الموجود عنده من خلال معرفة مدى حبه لمادة الفلسفة والإرشاد النفسي في المدرسة، ومدى شعوره بالتصالح الداخلي مع نفسه ومدى اهتمامه بفهم أفكار الآخرين ومشاعرهم قبل أن يتواصل معهم.
الذكاء البصري
يقصد بالذكاء البصري قدرة الشخص على رسم الصور في خياله بذوق وحس عالٍ؛ ورغم أن الدماغ مسؤول عن حاسة البصر إلا أن الجزء الأيمن من الدماغ هو المسؤول عن الذكاء البصري.
ويمكن تطوير الذكاء البصري من خلال الرسم، التصميم، تذوق الفن وفهم الأعمال الفنية المختلفة، كما يمكن للشخص اكتشاف الذكاء البصري عنده من خلال ملاحظة حبه لمادة الرسم في المدرسة أو حبه لمشاهدة اللوحات الفنية وغيرها من الأعمال الفنية المختلفة.
الذكاء الاجتماعي
يتمتع صاحب الذكاء الاجتماعي بكاريزما وحضور كبير بين الناس كما أنه يتواصل مع الآخرين بطريقة فعالة مهما كانت شخصياتهم سيئة أو جيدة ولأن الذكاء الاجتماعي هام وضروري للتعامل مع الأشخاص بشكل أفضل لابد من تطويره من خلال امتلاك الثقة في النفس ومعرفة لغة العيون ولغة الجسد، ومعرفة فن التواصل الاجتماعي والتأثير في الآخرين.
ويمكن للشخص اكتشاف مستوى الذكاء الاجتماعي لديه من خلال معرفة طريقة تعامله مع الآخرين ومدى حبه للتواصل الاجتماعي أو حبه للعزلة أو إذا ما كان يشعر بالخجل عند التواصل مع الناس، كل هذه الأمور تحدد مستوى الذكاء الاجتماعي.
الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هو حب الشخص لنفسه وتقديره لها حتى يمكنه حمايتها من الصدمات العاطفية، وكره الذات وحالات الاكتئاب وغير ذلك؛ مما يسبب الأذى للنفس وهذا يساعد الشخص على النجاح في المجالات المختلفة بدون وجود أي مشكلات نفسية تعوقه عن النجاح.
ويمكن للشخص تنمية الذكاء العاطفي لديه من خلال معرفته بالمشاعر الموجودة بداخله والطريقة الثانية من خلال القيام بتمرين يتم تنفيذه في حالة انجراف الشخص خلف مشاعره دون وعي منه.
وفى هذا التمرين يتم تحديد المشاعر التي انجرف خلفها الشخص ثم يكتبها في ورقة مع كتابة سببها ورد فعله عليها ثم يكرر الكتابة بعدد 7 إلى 21 مرة وذلك لمدة اسبوع الى 21 يوم متواصل وبهذه الطريقة سوف يمكن للشخص التعامل مع هذه المشاعر بشكل أفضل
الذكاء السمعي
هو الذكاء الذي يمتاز به الأشخاص الذين يكونون على دراية وفهم بالنغمات الموسيقية المختلفة مثل: الموسيقيين والأشخاص الذين يشعرون بالراحة عند سماع الموسيقى، وأيضًا الأشخاص الذين يستمعون للموسيقى أثناء العمل.
ويمكن تنمية الذكاء السمعي عن طريق تعلم آلة موسيقية معينة وفهم النوتة الموسيقية والتعرف على الموسيقى وفنونها بشكل أعمق.
الذكاء الجسدي
ويقصد به قدرة الشخص على التحكم في عضلات الجسم وتنفيذ حركات متوازنة بدون الحاجة إلى بذل جهد كبير؛ ويمتاز بهذا الذكاء الرياضيين والجراحين وراقصي الباليه.
الذكاء الفراغي
ويقصد به قدرة الشخص على معرفة الأماكن التي توجد على الطريق مثلا وقدرته على توزيع ووضع الأشياء في المكان بطريقة متوازنة ومنطقية.
تصفح أيضًا: مهارات العمل هي أسرار للنجاح
فائدة الذكاءات المتعددة
هناك فوائد كثيرة يمكن الحصول عليها عند تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة ومن هذه الفوائد ما يلي:
عند ترك المعلمين في المدارس يختاروا الأسلوب التعليمي المناسب بعيدا عن الطرق التقليدية للتعليم سوف يمكنهم اختيار طريقة التعليم التي تناسب كل طالب وبذلك تنجح العملية التعليمية بشكل أكبر.
عند اختيار أسلوب التعليم المناسب لذكاء كل طالب سوف يساعد ذلك على جعل الطلاب أكثر حبًا وإقبالًا على التعليم، كما يساهم تطبيق هذه النظرية في تخليص بعض الطلاب من الإحساس بالفشل في المدرسة.
من الأفضل أن يهتم المسؤولون عن التعليم بتطبيق نظرية الذكاءات المتعددة لأنها ساعدت بشكل كبير على الوصول إلى عقل كل طالب بشكل أفضل.